هل الله له مشيئة في حياتي، وللا أنا حر أعمل اللي أنا عاوزه فيها؟؟!!
· أزاي أعرف مشيئة الله في حياتي؟؟!!
· هل ليَّ دور في تحقيق مشيئة الله في حياتي، وللا إحنا مجرد أداوات، بيحركها الله وبيستخدمها زي ما هو عاوز؟؟!!
· ازاي أقدر أنفذ مشيئة الله في حياتي؟؟!!
· هل كل حاجة في حايتنا هي قضاء وقدر، واللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين؟؟!!
· هل مشيئة الله مشيئة مطلقة، بيعملها وينفذها بعيد عن مصلحة الإنسان؟؟!!
· ليه الله عايز يحط خطة لحياتي؟؟!!
· هل في خطة الله إن ناس تعيش للبركة والخير والنجاح، وناس تانية مولودين للشقا والتعب والفشل؟؟!!
· هل في طريق تنفيذ مشيئة الله في حياتي، هل بتعرض لمصاعب ومتاعب أكبر من احتمالي؟؟!!
· ليه ربنا بيسمح بالظروف الصعبة، وهل دا من خطته لحياتنا؟؟!!
=========================
الجزء الأول
معرفة مشيئة الله في حياة الإنسان
هذا الموضوع يشغل ذهن الكثيرين، وهناك أفكار كثيرة متضاربة ومغلوطة، يبثها عدو الخير إبليس لكي ما يحطم حياة الإنسان.
في البداية نسأل هذا السؤال المهم:
لماذا خلق الله الإنسان؟؟؟
الله لم يخلق الإنسان اعتباطاً "لم يخلقها باطلاً، للسكن صورها ..." إشعياء 45 : 18
كان له قصد وخطة عندما خلق الإنسان
- الإنسان ليس مجرد أله خلها الله ليفعل بها ما يشاء
- كان قصد الله أن الإنسان يحمل صورته ويحمل شبهه ليحقق قصد عظيم من حياته
- لذا جاء القول: "ولذاتي مع بني أدم" أمثال 8 : 31
- لم يمضي وقت طويلاً وجاء إبليس وخدع الإنسان وأراد أن يشوه حقيقة مشيئة الله وإرادته من حياة الإنسان.
- كان إبليس يريد أن يضع في فكر الإنسان أن الله هو صاحب السيطرة والسلطة، والإنسان مجرد خليقة تنفذ ما يريده الله بدون الإرتباط بمصلحة أو سعادة أو نجاح الإنسان.
- هل مشيئة الله مشيئة مطلقة، بيعملها وينفذها بعيد عن مصلحة الإنسان؟؟!!
- هذه هي الفكرة الخاطئة التي يريد الشيطان أن يبثها في العقول البشرية، حتى يحرم الإنسان من التمتع بهذا الإله وبخطة الله العظيمة في حياة البشرية جمعها.
- يقول الله لشعبه القديم: لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء" إرميا 29: 11
- أفكار الله من جهتنا كلها أفكار سلام، لا توجد فيها شيء لمصلحته الشخصية ضدنا.
- لكن إرادة الله لحيتنا هي لمصلحتنا.
- ليه الله عايز يحط خطة لحياتي؟؟!!
- لماذا يريد الله أن يضع خطة لحياتنا؟؟!!
- لأنه هو الخالق وبما أنه هو الخالق فهو يعرف تفاصيل الحياة بالكامل، كالمصنع الذي عندما يصنع جهازاً هو أقدر شخص يستطيع أن يضع خطة صحيحة لإستعمال هذا الجهاز أو هذه المعدة بأحسن صورتها.
- لذلك نقول أن الله هو خالقنا فهو لديه الخطة العظيمة لمصلحتنا حتى نستطيع أن نتمتع بكل ما أعطانا وكل ما أهلنا له في الحياة.
الجزء الثاني
- هل الله له مشيئة في حياتي، وللا أنا حر أعمل اللي أنا عاوزه فيها؟؟!!
- الله له خطة، له خطة عظيمة في حياة كل إنسان
- إنه لم يخلقنا باطلاً، بل خلقنا لغرض عظيم أن نكون مشابهين صورته ونتمتع بكل بركاته في حياتنا الشخصية
- قبل أن نولد رسم لكلٍ منا خطة خاصة، لكي نحققها عملياً في حياتنا.
- وعندما نعيش هذه الخطة بطريقة صحيحة نستطيع أن نتمتع بكل ما سيعطيه الله لنا في حياتنا.
- هل في خطة الله إن ناس تعيش للبركة والخير والنجاح، وناس تانية مولودين للشقا والتعب والفشل؟؟!!
- بعض الناس يصدقون أكاذيب إبليس بأن الله عين من البداية ناس للبركة وللخير وللنجاح وناس أخرين للشقاء والتعب والفشل في الحياة.
- ونتيجة بعض السقطات والضعفات أو الفشل، يقتنع أنه من المجموعة التي قد رسم لهم الفشل في الحياة، وأنه لن ينجح أبداً ولن يعيش حياة صحيحة لن يتمتع بالحياة ويصاب الفشل وبالإنحناء والأكتئاب والسقوط، ويحيد عن طريق الحياة الصحيحة. ويظل مأسور بأفكار إبليس الشريرة لتحطيم الحياة.
- لكن أفكار الله سلام لا شر
- والله عندما تكلم مع موسى قال له "إني أترأف على من أترأف" وكنا ننتظر أن يقول له وأهلك من أهلك ولكن يقول بعد ذلك "وأرحم من أرحم" خروج 33: 19
- فهو يؤكد هذه الفكرة أن خطة الله في حياتنا خطة صالحة ومرضية وكاملة وفي مصلحتنا تماماً كما يرد في رومية 12: 2
- باعتباره الخالق العظيم المحب لخليقته الذي يعمل لمصلحتها تماماً من البداية وحتى النهاية.
- لذلك يقول الكتاب عن إرادة الله لحياتنا: "إرادة الله الصالحة، المرضية الكاملة" رومية 12: 2
- ما معنى صــــــــــــالـــــــــــــــــحة أي لا يوجد فيها خطأ
- ومـــــــــــــرضيـــــــــــــــة ترضي الإنسان لو خضع لها ولو سار فيها سيجد رضى كامل في حياته ويتمتع بالحياة بكل معناها.
- وأخيراً كــــــــــــــــــاملـــــــــــــة بمعنى أن الله لن يبدأ عملاً ثم يتركنا نتخبط في الحياة.
- لكنه كالخالق العظيم والأب المحب لبشريته عندما يبدأ عملاً لا بد أن ينهيه لصالح الإنسان وبركته ومصلحته.
- ليه ربنا بيسمح بالظروف الصعبة، وهل دا من خطته لحياتنا؟؟!!
- هل دا من خطة الله الصالحة لنا؟
- عندما نقرأ كلمة الله كتب لنا نماذج بشرية عاشوا على أرضنا وتمتعوا بتنفيذ خطة الله لحياتهم حتى النهاية.
- أحد هذه الأمثلة يوسف، إنه شاب في مقتبل العمر. يحب الرب يعيش بأمانة لا يشارك أخوته في سلوكهم السيء.
- وإذا به يساق كالعبد ويباع من أخوته وهناك يتحمل المرار والعذاب.
- وعندما يرفض الخطية والشر يرمى في السجن سجيناً مظلوماً مهاناً وعندما نتسأل بالمفهوم البشري:
- ما الذي يحدث معك يا يوسف؟؟؟
- ستكون الإجابة أن هذا قصد الله أن يعيش يوسف متألماً محروما من كل ملذات الحياة وأمورها الطبيعية
- لكن هل إنتهت القصة عند ذلك؟؟؟ كلا ... جاء الوقت وأخذ يوسف من السجن لكي يكون ثاني على مصر
- والله يقول له أن إرادتي في حياتك يا يوسف هي صالحة مرضية كاملة
- ولكنني كالخزاف العظيم الذي يمسك بقطعة الطين لكي ما يشكلها بطرق كثيرة ليس لكي ما يؤلمها أو يذلها بل لكي ما يخرج منها هذا الإناء العظيم الذي يتمتع بكل ما عند الله من بركات
- لذلك عندما كان يتكلم مع اخوته قال هل أنا مكان الله "أنتم قصدتم بي شراً أما الله –الخالق العظيم صاحب المشيئة والإرادة العظيمة المطلقة التي تعمل لصالحي- فقصد بهذ الشر خيرا تكوين 50: 20
- هذه هي مشيئة الله وهذه هي إرادة الله في حياتنا عندما نخضع لها سوف نتمتع ببركات الله العظمى ونتمتع بيد الله التي تعمل معنا وتعمل لصالحنا حتى تتمم قصداً عظيما سوف نراه في المستقبل عندما نخضع لهذه المشيئة
موضوع: ما هي مشيئه الله في حياتي ؟؟؟ 
الثلاثاء فبراير 28, 2012 1:09 pm
