شموع + ورد + شعر =رومانسية معادلة كثيرا ما تواجهنا في حياتنا الواقعية.. ويفترضها الكثيرين .. وهم يؤمنون أيضا بأن الشخصية الرومانسية لا تستطيع العيش في هذه الحياة او مقابلة ظروفها وصعابها .. فكأن وجنات تلك الرومانسية أنعم و أخف وأضعف من أن تتحمل صفعات الواقع .. لكن برأيي الشخصي إن العكس هو الصحيح .. لأن الشخص الرومانسي هو أقوى شخص يستطيع إحتمال صدمات الواقع والحياة.. فلربما هذه الورود التي يعشقها تزرع القوة بداخله ,, بسبب إحتوائها على الأشواك .. بجانب ألوانها المذهله..والابيات التي ينسجها تقوي الإحساس بالحقيقة في داخله ,, وتلك الشموع التي يحرقها تعلمه معنى التضحية وإنكار الذات ..
فالإنسان الرومانسي ينظر إلى روح الاشياء وليس الى ذواتها .. لا ينظر إلى الفراق على أنه إفتراق نهائي .. بل إفتقاد روح لروح وليس جسد لجسد .. فقد يجاورني هذا الجسد أعواما عديدة .. لكن وجوده كـ عدمه .. والإتصال الروحي بين هذين الجسدين متوقف !! وقد يكون كل جسد منهما في ركن !! لكن هناك رابط قوي من الشعور يربط بين هذين الجسدين .. ولا يشعر أحدهما بالغربة والألم بالرغم من أن طرفه الآخر بعيد عنه آلاف الكيلومترات ..
أيضا نلاحظ أن الإنسان الرومانسي ينظر عند قرائته للشعر إلى روح الشعر وليس حروفه ينظر الى معاناة الشاعر .. ويعيشها ويتشبع بها ,, وإلى إحساسه المتجسد في قصيدته مهما بسطت الألفاظ أو كانت ساذجه .. فقد يكون هناك شعر يكتب من غير معاناة فلا تصلنا معانيه !! وإن جادت الفاظه.. وأسلوبه .. ومحسناته ..!